(حتّى يُغيّروا ما بأنفسهم (1/مقدّمة




لطالما كانت الكلمات تنساب منّي سلِسة بين السّطور، وينطلق قلمي سريعا بما يُمليه عقلي، لكنّني الآن أشعر برهبة غريبة. ربّما لطول عهد لي بكلّ ما هو افتراضي، أو ربّما لنوع من اليأس الّذي بدأ يتغلغل في نفسي.
 ليس يأسا من رحمته و كرمه سبحانه، ف"لا ييأس من روح الله إلّا القوم الكافرون"، لكنّه يأس من أنّ ما أرجوه لن يحدث قبل مماتي و ربّما لن يعيش أبنائي  و لا أحفادي ليروا هذا اليوم المنشود.

ما الّذي أرجوه؟
باختصار و دون مقدّمات: عزّة هذه الأمّة.

لمَ اليأس؟
لمَا أراه من فساد و انحلال أخلاقيّ و انعدام ضمير، متفشٍّ بين أبناء جلدتي، إلّا من رحم ربّي.

لمَ أكتب عن هذا بعد طول غياب؟
لأنّه واقع أعيشه يوميّا. واقع سئمته. و لأنّني كلّما ظننت أنْ ليس بعد هذا القاع قاع، وجدتنا نستمرّ في السّقوط. 

لا أنكر ما أراه من صحوة و خير، لكنّ هذا الخير لا يزال خجولا هزيلا، يكاد  يتهاوى أمام فساد الأخلاق الّذي ينخر بصمت جسد هذه المجتمعات. 

لمَ هذا العنوان؟
لأنّ الدّعاء بالنّصر وحده لن يثمر إلّا إذا ما اقترن هذاالدّعاء بإصلاح الأنفس و مخالفة الأهواء. 

نسأل الله العفو و العافية..

(يُتبع)

CONVERSATION

5 commentaires:

  1. ça fait trop plaisir de te relire après tout ce temps !

    je comprends ton appréhension :) bon courage pour la suite :)

    (ta peine est mienne )

    ربي يصلح الأحوال

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. آمين
      الله يبارك أخيّة، شكرا على وفائك :))

      Supprimer
  2. نسأل الله أن يبلغنا جميعا ذلك اليوم!

    RépondreSupprimer
  3. نسأل الله أن يبلغنا جميعا ذلك اليوم!

    RépondreSupprimer

Back
to top