كان الطقس مغيما و باردا حين وقفت أنتظر سيارة الأجرة ذات مساء . بعد دقائق طويلة ، توقفت إحداها أمامي . لم أكد أخطو خطوة حتى رأيت حشودا من الناس تتدافع ، كل واحد منهم يريد أن يرمي بثقله قبل الآخر .
تراجعت و بقيت أتأمل الزحام و الصِّدام .
صعدت امرأة كهلة و و ضعت يدها على الكرسي حذوها و صاحت : هيا اركبي !
كانت تخاطب أختها المحملة بالحقائب و الأغراض ، نظرت إلي ، فساعدتها على حملها ...
في ذات الوقت حاولت امرأة حامل التسلل للجلوس في ذاك المكان الشاغر ، ففاجأتها صاحبتنا بصوتها الحاد : هذا مكان أختي !
ـ أنا حامل و لا أقوى على مزيد الإنتظار
ـ أنا أسكن بعيدا، و هذه أختي متعبة ، يجب أن نعود معا .
ـ هذا ليس من حقك
ـ بلى ! "اللّه غالب عليّ و عليك" ( جاذبة يد أختها )
و سرعان ما تصاعد الجدال و تحوّل إلى تقاذف بأسوء النعوت و "الدعوات" ... إلى أن انطلقت سيارة الأجرة .
تراجعت و بقيت أتأمل الزحام و الصِّدام .
صعدت امرأة كهلة و و ضعت يدها على الكرسي حذوها و صاحت : هيا اركبي !
كانت تخاطب أختها المحملة بالحقائب و الأغراض ، نظرت إلي ، فساعدتها على حملها ...
في ذات الوقت حاولت امرأة حامل التسلل للجلوس في ذاك المكان الشاغر ، ففاجأتها صاحبتنا بصوتها الحاد : هذا مكان أختي !
ـ أنا حامل و لا أقوى على مزيد الإنتظار
ـ أنا أسكن بعيدا، و هذه أختي متعبة ، يجب أن نعود معا .
ـ هذا ليس من حقك
ـ بلى ! "اللّه غالب عليّ و عليك" ( جاذبة يد أختها )
و سرعان ما تصاعد الجدال و تحوّل إلى تقاذف بأسوء النعوت و "الدعوات" ... إلى أن انطلقت سيارة الأجرة .
أحسست بالضيق ، و لم أعد أطيق الوقوف هناك، فتركت المكان متوجهة إلى محطة الحافلات ( لم يكن لدي خيار ثان ) .
ما إن وصلت ، حتى بدأت قطرات المطر الرقيقة تتساقط، و تتسارع شيئا فشيئا . إحتميت بسقف كشك صغير . و قفت امرأة في الخمسين من العمر بجانبي . بعد التحية سألتني عن توقيت الحافلات . أجبتها متأسفة : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل .
كنت أتأمل نزول المطر ، مستمتعة ، على غير عادتي في مثل هذا الظرف .
أحاطني سكون عميق غريب، رغم كل الضجيج ... أطلقت العنان لأفكاري ، كانت خواطر أقرب إلى أحلام اليقظة . لكن ذلك لم يدم طويلا . خرقت تلك المرأة "الهدنة" من جديد ، و أخذت تحدثني عن البضائع في السوق، عن غلاء الأسعار ، عن أبنائها ...
كنت أحاول جاهدة أن أتفاعل معها ، و بداخلي رغبة جامحة في الاستماع لصوت المطر و هدير الرعد الخجول، فقط لا غير .
لاحت الحافلة من بعيد أخيرا ، فانصرفت و وقفت مع بقية الركاب أمام الباب .
صارت القطرات "سمينة" أكثر و سريعة أكثر ، و لم نركب بعد .
لاحت الحافلة من بعيد أخيرا ، فانصرفت و وقفت مع بقية الركاب أمام الباب .
صارت القطرات "سمينة" أكثر و سريعة أكثر ، و لم نركب بعد .
أخذ البعض ينادي السائق بأن "افتح لنا" لكن دون جدوى .
تبلل حجابي و معطفي و حقيبتي مثل جيراني . كان ذلك ليكون كابوسا لولا أنني غُصْت آنذاك في حالة غير طبيعية من الهدوء السريالي .
تبلل حجابي و معطفي و حقيبتي مثل جيراني . كان ذلك ليكون كابوسا لولا أنني غُصْت آنذاك في حالة غير طبيعية من الهدوء السريالي .
كنت أنتظر ساكنة و أنظر في الوجوه العابسة المتملقة ... إلى أن فُتح الباب .
يتبع ...
goooooooood
RépondreSupprimerMerci ^^
SupprimerJe m'imagine dans la situation exacte que toi (coté pensée et sentiments), je vois très bien le "tableau" :)
RépondreSupprimerT'écris pas souvent mais quand tu le fais c'est un vrai plaisir de te lire, tu le sais alors .. tu sais ce qui te reste à faire :/ et tu m'as laissé sur ma faim méçante :( :p
oh merci soeurette ,c'est très gentil ^^ j'avoue que j'ai eu le sentiment d'écrire pour la première fois :p
Supprimereh oui ! c'est un tableau quotidien pour certains .. ( il l'était pour moi jusqu'à un certain moment )
قبل ما نقرا اي حرف نقول و اخييييييييييييييرا بعد غياب :)
RépondreSupprimer:))))
RépondreSupprimerمتعة العيش في سوسة تتلخص في القدرة على المشي تحت الامطار :))
عمري ما نبدا في الطريق و تصب المطر و نتخبى ..نتفكر مرة راجل قلي "يا بنتي فاش قام عليك المطر خيطين مالسماء و انتي كيف السردوك " ضحكت و قتلو ميسالش ..
متعة ما كيفها متعة لكن سخفتني ليلي كيفاش المرا مرجاتك و ما خلاتكش عاملة جو :)
ههه و نتخيل فيك تتفرج في زحمة التدافع عاللواج :)
مشهد يومي هذا :) تقول خايفين يبقوا في الشارع ما يروحوش لديارهم .. و لا واحد يبجل لاخر :)
اخيرا : فرحة جدا بعودتك
و اكثر الحاجات الي نب نقراهم هوما اليوميات :)
نستنا في البقية ..
:pp كومونتار طويل
ربي يفرح قلبك يا خولة ، أسعدني تعليقك :)
Supprimerنتخيل فيك تمشي في المطر :P
للأسف مانيش من عشاق المحواس في ط قس كيف هكاكة ، ما نحبش نتبل و لا نغطس في طبعة و لا غرقة معبية بالماء ،أما نهارتها درا كيفاش ، لا مبالية ، حاجتي كان بالسكات :P
إن شاء الله ما نبخلش على البقية ههه
السلام عليكم
RépondreSupprimerمحاولة جيّدة برافو
أما ما تعملش كيفي و تقصّ الحكاية قبل ما تكمل =p
سينون هذاكة أقوى طقس في العالم =D
و عليكم السلام و الرحمة
Supprimerبارك الله فيك تاتاشي ^^
الحقيقة تفكرتك و آني نكتب في "يتبع" ، قلت نورمال كان ما خطرليش من بعد ، هانا تاتاشي ديما يعملها ههه
سعيدة xD
و فيك بارك الله
Supprimerتشكر فيّا ولاّ تذمّ؟ =p
الحقّ كتبت زوز "حلقات" في الحكاية متاعي عندي شهرين ثلاثة هكّاك أما ما عجبونيش برشة و نخمّم في إعادة صياغتهم غير ما لقيتش الوقت و ما لقيتش شكون يشجّعني u_u
سعيد~~ة =D
نشكر :P
Supprimerأيا مالا حاول تبدل فيهم ـ كي تفضا ـ خلي نعرفو شنو صار مع طالبة الطب و صاحباتها ، و اللي طاح من الموبيلات xD
ena nibki ki nitbal bil matar:) 5ater 9arit mara eno elmatar taghsel aldhonoub :) 3ad forsa 9olt:)
RépondreSupprimerو كي الدموع ما تحبش تهبط شنعملو ؟ ههه
Supprimerربي يغفرلنا ذنوبنا :)
مرحبا بك
li tawdhi7 9aritha min a7ad alkotab moch chay5 wela 7aja:)
Supprimermoch mochkil ma3naha kan ma7aboch yahbito:)
صغرونتي مرحبا :*
RépondreSupprimer