آني بنيّة عاديّة .. عايشة في بلاد تعزّ عليّ ..
كلمتي حرّة نحب نقولها .. نقولها بإحترام .. أكيد ما تعجبش النّاس الكلّ أما هاكي هي الدّيموقراطيّة ..
مانيش باش نميح مع الأرياح، باش فلان و لا فلتان يرضى عليّ
نمرّو بمرحلة صعيبة .. موش وقت الإنقسامات الوهميّة..
كل إنسان عندو رسالة ، عندو قضيّة
إحترم رأيي كيف ما نحترم رأيك .. لا نفرضو عليك لا تفرضو عليّ !


لَاني باش نتّهمك بالعمالة و لا الماسونيّة و لا الصهيونيّة
أما إنت زادة ما تقولش عليّ : إرهابيّة، متطرّفة و لا رجعيّة
نحنا توانسة خوات .. أغلبيّتنا مسلمين، نتكلمو العربيّة
موش معناها نُقصي في أي أقليّة


آني نحترمك و نحترم رايك .. ما ندبّرش عليك ، أما ما تعملّيش فيها ضحيّة
و تحطني فرد شكارة مع" طالبان" ولا أي مجموعة تسميها إنت إرهابيّة
و لا تربط إسمي ب"النّهضة" و لا بالشّيخ "مشفر" زادة، و لا أي واحد من الرّعيّة
ديني عمرو ما كان عائق للأفكار التحرريّة
مادام ما تتنافاش مع قيمنا الحضاريّة


آني بنيّة عاديّة ... ما عنديش إنتماءات سياسيّة
عشت كيفكم في الظلام .. تحت الدكتاتوريّة
يمكن تقلّقت أكثر منكم شويّة
قلقوني على الحجاب .. في المعهد، في السبيطار ، في الكليّة
كل مرّة بوليسي يوقّف فيّ .. نحّي عليّ الشّيقة هذيّة !
توّا كيف رتحنا من ها القمع و الإستبداديّة
ما تجيش إنت تكمّل عليّ و تزيد على ما بيّ !
تتمنيك على "بولحية" ولّي لابسة حجاب و لّا جلباب و لّا نقاب و تقو ل إخوانجيّة
نلبس إلّي نحب، شيهمك فيّ ! باقي تُقصي فيّ ؟
ما نحبّش نعمم خاطر نعرف برشا  عباد ما تخمّمش  بها الكيفيّة
و كان واحد حسّ إلّي آني ظلمتو، سامحني ما عنديش ها النّيّة
ما تلومش عليّ، راني تقهرت، قريب نتخنق بغصتي كان ما كتبتش  كلمتي هذيّة


آني نحترمك .. ما تحطنيش فرد خانة مع حتّى حد ، و مرجعيتي الدينيّة ما تعملّيش منها قضيّة
ما تتكلّمش بإسمي و تقول تونس لازم تكون دولة لائكيّة
علاش خايفين من  كلمة تونس دينها الإسلام ؟ ولّات سَبّة هذيّة ؟!
وإلا نحنا عايشين في الهند، عنا ألف ديانة من الإسلام, للّي يعبد الفئران, للماجوسيّة ؟


ما نحبش النّساء الديموقراطيات  كيف يتكلمو بإسم النساء الكل ،
 شكون قلّك تكلّم بإسمي و "دافع" عليّ ؟
و تعملّي حوار على الفضائيّة تجيبلي جماعة سفسطائيّة
"بالصّدفة" بكلهم يناديو بالعلمانيّة
و تجي تتمقعر على المتدينين و بعد تقول نحبو التّسامح و الإندماجيّة
ما نحبّش العلمانيّة ! موش معناها آني إرهابيّة و إلّا نحب نرجع "للجاهليّة"


أصلا مانيش مطالبة نبرّر موقفي لا ليك و لا لغيرك.. أفكاري و طموحاتي نخلّيها ليّ
كل واحد يدافع على أفكارو و يطرحها بنزاهة و شفافيّة
لا نقلقك لا تقلّقني ! لا نحكي بإسمك و لا تحكي بإسمي ! لا نتمنيك عليك لا تتمنيك علي !
موش لازم نهاجمو بعضنا، موش لازم السب و الشتمان و العصبيّة
لائكية موش لائكية ؟ علاش ما تكونش الأمور قانونية ؟
علاش ما نعملوش إستفتاء و نحلوها هالقضيّة ؟


هاو جايّة الإنتخابات و برشا أحزاب سياسيّة
كل واحد يختار إلّي يسعدو .. و نمشيو بالأغلبيّة
و كي تحب تجعل  طموحاتك هي الفكرةالسّائدة دافع على مبادئك أمابالأساليب الحضاريّة ،


بلادنا غالية علينا الكل ! خليونا إخوة متحضرين ، أهل للمساواة و الحريّة
و نعيشو متّحدين، همنا الوحيد  كيفاش ننهضو بالبلاد هذيّة
رحنا إخوة  بكلنا عنّا حِسّ الوطنيّة ! خليونا توانسة قد المسؤوليّة !